منصة أبناء عدن:
– القضية التي أثارتها الصحفية نوال المقحفي في فيلم “المرتزقة الأمريكان لدى الإمارات في اليمن” على قناة BBC بتاريخ 23 يناير 2024م، كانت بمثابة تسليط الضوء على ملف حساس يتعلق بالوضع الأمني في عدن، والانتهاكات المرتبطة بأجهزة مكافحة الإرهاب التابعة للمجلس الانتقالي، والتي تمثلت في الاغتيالات والاخفاءات القسرية، وفتحت باب التساؤلات حول المحاسبة والعدالة.
– كان ضيف الفيلم عيدروس الزبيدي وبصفته رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وعضو مجلس القيادة الرئاسي يحمل مسؤولية مباشرة في التعامل مع هذه التهم، في مقابلته تلك، بدأ مرتبكاً وقال جملة سارت بها الركبان، وضحكت عليها المجالس،” انتي داخله شيز “.
– حتى الآن، موقف الزبيدي الرسمي بشأن محاسبة المسؤولين المتورطين لم يكن واضحًا بما يكفي، برغم كل الحوادث الأخيرة التي أثبتت تورط جهاز المكافحة بكل العمليات الارهابية، ولا جديد يذكر في خطوات لإظهار جديته في معالجة هذه الانتهاكات، خصوصاً وقد تورطت قياداته التي تتمتع بدعم مباشر من دولة الإمارات مثل شلال شايع ويسران المقطري خلف عشرات الجرائم، آخرها كان اختطاف المقدم علي عشال الجعدني، واتهام وكيل شؤون الاستخبارات بجهاز مكافحة الإرهاب علي الصياء رسمياً عبر النيابة العامة بضلوعه بالعمليات الإرهابية كالاغتيالات والتفجيرات التي استهدفت عدن.
– في نهاية المطاف، سيظل مطلب الإفراج عن المخفيين قسراً في دهاليز الانتقالي مطلباً أساسياً وتعويض الضحايا والأسر المتضررة من هذه السجون، لكن تحقيق العدالة تتطلب جهوداً كبيرة وضغطاً شعبياً ودولياً، فهل سيتم إطلاق جميع المخفيين قسراً من سجون شلال شايع ويسران المقطري وأحمد حسن المرهبي السرية، وتعويض كل المتضررين على الأقل معنوياً؟