منصة أبناء عدن:
- في وقت يكابد فيه المواطن اليمني ليلتقط أنفاسه وسط أمواج الجوع والفقر وانهيار العملة، يعيش قادة مجلس القيادة الرئاسي في عالم آخر مليء بالبذخ والترف، فبحسب الأرقام الأخيرة يتلقى رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي مخصصاً شهرياً قدره 1,200,000 ريال سعودي، فيما يحظى كل عضو مجلس قيادة بـ800,000 ريال سعودي شهرياً، وبحسبة بسيطة يتجاوز إجمالي هذه المبالغ 40 مليار ريال يمني شهرياً.
- المدهش في الأمر ليس هذا الإسراف، بل مصدر الأموال نفسها: مساعدات سعودية مخصصة للبنك المركزي اليمني؛ تلك الأموال التي يفترض أن تخفف من وطأة الأزمات الاقتصادية والمعيشية تتحوَّل بسخاء إلى جيوب ثمانية أفراد، بينما ينام ملايين اليمنيين جياعاً.
- هذه المبالغ التي يتقاضاها مجلس القيادة شهرياً كافية لدفع معاش شهر كامل لجميع الموظفين المدنيين في البلاد، معاشات المعلمين، الأطباء، والموظفين الحكوميين الذين ينتظرون رواتبهم كأنها معجزة من السماء، تتكدس في جيوب ثمانية أفراد يبدون وكأنهم في سباق نحو لقب “الأكثر ثراءً في زمن الحرب”.
- إنها مفارقة ساخرة أن تكون الأموال التي يفترض أن تدعم الاقتصاد الوطني تذهب للعليمي وأعضاءه السبعة، وأبناء الشعب يسقطون كل يوم بين أنياب الجوع والفقر.
- يا مجلس القيادة الرئاسي، أليس من الأولى أن تتحول هذه الأموال إلى معاشات لملايين الموظفين الذين يشكلون عصب الحياة اليومية للبلد؟ أم أن رفاهيتكم أهم من صرخات الأطفال الجوعى، ومن دموع الأرامل وأحلام الشباب الضائعة؟
