منصة أبناء عدن:
– هنا في عدن، في مديرية كريتر التي نمت فيها جذور النضال وتغنت الأمواج بها، اعتقل الشاب فراس إيهاب فارس الأغبري ابن السبعة عشر عاماً؛ لأنه خرج في مسيرة سلمية يطالب بحقوقه وحقوق أبناء مدينته، لم يحمل سلاحاً ولم ينشر فوضى، كل ما حمله كان صوته، وصوته وحده كان كافياً ليرعب من يخشون الحقيقة، لذا لم يجد أمامه سوى القمع والاعتقال.
– اختطفته قوات العاصفة بقيادة المدعو أوسان العنشلي يوم الخميس الماضي من كريتر، اقتادوه إلى سجن المعاشيق قبل أن ينقلونه إلى مقر العاصفة في التواهي، وهناك حيث الجدران لا تشهد إلا على الظلم، يعذبونه بقسوة، فقط لأنه تجرأ أن يقول: نريد حقوقنا.
– إن الزنازين التي تحتجز الأحرار لا تحتجز الحقيقة، وإن السياط التي تنهال على الأجساد لا تقتل الفكرة، ولن تستطيع مليشيات المجلس الانتقالي أن تطفأ نور صوت آلاف الأحرار الذين خرجوا هذه الأيام، ولم يمحوا أثر خطى فراس في شوارع عدن التي تعرف أبناءها جيداً.
الحرية لفراس، والحرية لعدن، والحرية لكل روح تأبى الانكسار.
