منصة أبناء عدن:
– في زاوية منسية من مدينة عدن الجريحة، تجلس أم مكلومة، تجاهد دموعها التي لم تعد تجد من يمسحها، وترفع كفاً واهنة إلى السماء، علّ دعواتها تخترق الجدران السميكة التي سجن خلفها فلذة كبدها ظلماً وبهتاناً، ففي أقبية سجن بئر أحمد يوجد ابنها، وهناك الجلادون تيمور جواد ومحسن الوالي، الذين يمعنون في إذلال المعتقلين وتجويعهم، حتى في رمضان.. شهر الرحمة والمغفرة.
– رمضان يمضي، والسجون تعج بالمظلومين، وقلوب الأمهات يعتصرها الفقد والألم.. فإلى متى سيبقى تيمور جواد ومحسن الوالي وغيرهم ممن تجردوا من الإنسانية فوق القانون؟ وإلى متى ستظل صرخات الأمهات مجرد نداء في العراء لا مجيب له؟
– إلى الجهات الحقوقية المحلية والدولية، وإلى النيابة العامة، والنائب العام، وكل أصحاب الضمائر الحية: أما آن لهذا الظلم أن يرفع؟ أما آن للمظلومين خلف قضبان بئر أحمد أن ينالوا حقهم في العدالة والحرية؟ كيف يحرم المعتقلون ظلماً من أبسط حقوقهم حتى في رمضان، وكيف يسمح لتيمور جواد ومحسن الوالي بأن يعيثوا قهراً واستبداداً دون رادع؟
– نناشدكم التدخل الفوري والعاجل لإنقاذ المعتقلين، ورفع الظلم عنهم، ومحاسبة كل من يتعمد انتهاك حقوقهم. فالعدالة إن تأخرت تصبح ظلماً آخر.
