هل جاء التحالف لدعم الشرعية أم لتدمير اليمن؟

14 أكتوبر 2024آخر تحديث :
هل جاء التحالف لدعم الشرعية أم لتدمير اليمن؟

منصة أبناء عدن:

‏- بعد مرور تسع سنوات منذ التدخل الغاشم للتحالف على الأراضي اليمنية، نجد أن الشعب اليمني بات أكثر يقيناً أن التدخل السعودي الإماراتي عصف بالشعب اليمني، ودمر مقدرات الدولة اليمنية، وزعزع الأمن والاستقرار، فمنذ فجر 26 مارس/ 2015، ومضي هذه السنوات التسع على ما يسمى بـ “عاصفة الحزم” صار الشارع اليمني متذمراً وناقماً على التحالف، باعتبار أن وجوده العسكري في أراضي الدولة احتلالاً بمعنى الكلمة، لما تركت هذه السنين من المآسي والدماء في حياة اليمنيين.
‏- لقد عملت دول التحالف وما زالت تعمل على تدمير البلاد بكل وحشية، وقيادات الشرعية تلتحف برداء العبودية والارتماء في أحضانها، فهذه جرائم الحرب تمر دون أن يلاحظها أي أحد منهم، أو أن يقول كفى لهذا العبث الحاصل في الوطن السعيد، للتخفيف ولو شيئاً يسيراً من حالة اليأس المطلق لدى المواطنين.
‏- إننا لم نجن من دخول التحالف شيئاً زاهراً، سوى أوجاع سوداوية، وآلام مثقلة من نهجه التدميري في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والعسكرية، وفي ظل غياب الأمن والاستقرار، وانتشار المليشيات المسلحة بكل المناطق، عانى أكثر من ثلثي سكان اليمن من انعدام الأمن الغذائي، وانتشار الفقر والجوع والمرض، حتى صارت اليمن تشهد أسوأ أزمة إنسانية مرت عليها على الإطلاق.
‏- عن أي تحالف سنتحدث، ومن منازل المواطنين يعلو أنين الجوع والعوز بعد أن فقد الناس أبسط ضرورات البقاء على قيد الحياة، فقد فقد المواطنون مرتباتهم، وصاروا على حافة الهاوية يبحثون على غير عادتهم عن توفير لقمة عيش أو شربة ماء تساعدهم للوقوف على أقدامهم.
‏- لم يعد بمقدور الإمارات -تحديداً- الكذب أكثر مما فعلت بشأن دورها التخريبي في اليمن وفي جنوب اليمن بالتحديد، وتزويد ميليشياتها بالأسلحة المتطورة، وإغداقها عليهم بالدراهم لشراء ذممهم، واحتواء أسرهم في أبو ظبي ودبي، فكل يوم تثبت الحوادث حجم هذا التدخل الإماراتي السافر، وكل ذلك من أجل استحواذها الكلي على مخارج ومداخل العاصمة الاقتصادية لليمن، والسيطرة التامة على موانئها وسواحلها.. فهل سيعي الآخرون لماذا وضع التحالف قدمه في اليمن.؟

‏‌

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة