منصة أبناء عدن:
كيف حالكِ عدن؟
هكذا استقبلت عدن الشتاء، صورة سوداء حالكة، لتتأكد أنَّ المعاناة غير محصورة بفصل، وأنَّ من فشل في الصيف لن ينجح في غيره.
• العاصمة يأكلها الظلام، وتلف أهلها المآسي التي لا تنتهي، السكون يعم المكان، صمتت الأجهزة، أُنهِكت الألواح، لتكون كل المدينة مقفرة، خاويةً على عروشٍ اعتلاها الفساد حتى هدم كل شيء.
• على هذه المدينة يتبارى المتنافسون، بين الشد والجذب باسمها وباسم أهلها حتى ينهشوا جزءًا من الوطن المفكك، تُؤسس المجالس وتُعلن التكتلات وتنتشر القوات المتعددة، لتزيد كاهل عدن انحناءًا.
• عدن في عهد الانتقالي كما ترون، وكما تعلمون، باقتصاد تالف، وأمن مفقود، وخدمات غائبة، لا شيء ينمو إلا التعب والفقر والفوضى والخيبة.
• قبض الانتقالي ثمن بيع الأرض، وفتح بها بنوكًا ومصارف وشركات، واستثمر وسافر وأمَّن لعائلات وأبناء قياداته المستقبل، فيما الشعب المغلوب على أمره لا يزال حائرًا أين يجد قطعة ثلج.
• شكرًا للإمارات والسعودية من قلب عدن على الواقع الذي منحتموه هذه المدينة، فماذا عملت عدن لتستحق منكم هذا الواقع، وتغيب عنها الكهرباء لأكثر من 20 ساعة بسبب شحنة ديزل لم يتمكن تحالف دول النفط على توفيرها!
أعيدوا لنا مدينتنا بكل مساوئها، ونار فشل ما قبل 2015 خيرُ لنا من جنة نجاحكم اليوم.