عدن وهذه الوجوه!

10 نوفمبر 2024آخر تحديث :
عدن وهذه الوجوه!

منصة أبناء عدن:

يدرك الجميع بأن الوضع المعيشي للناس في عدن ينحدر وبشكل مرعب نحو الأسوأ، والكهرباء فقدت بريقها حيث صارت المدينة ظلاماً دامساً كقلوب حاكميها السوداء، وقيادات المجلس الانتقالي تتسابق فيما بينها للنهب والسرقة وارتكاب الأخطاء الجسيمة بالجبايات والرسوم التي كسرت ظهر التجار والمواطنين، ثم تذهب بعد ذلك إلى جيوبهم الفاسدة لا إلى خزينة الدولة.
هؤلاء يا سادة لا يؤمنون بأنهم أصحاب مشروع دولة أو مشروع يمكن أن يستمر لسنوات طويلة؛ لأنهم أصحاب مشروع مؤقت فقط يؤمنون هم قبل غيرهم بزواله، لذلك يسابقون الزمن لادخار أكبر مبلغ من مال، قبل أن يغادروا المشهد، ويعودوا أدراجهم خائبين.
كل الذين صعدوا إلى المناصب بعد الحرب وجدوا تبعات الحرب مناخاً مثالياً لتحقيق مكاسبهم الشخصية التي كانوا يرونها فقط في أحلامهم لا في واقعهم، لذلك هم الآن غير متفاعلين مع مأساة هذا الشعب المطحون؛ لأنهم بفضل معاناتهم وتجريعهم السم الزعاف يعيشون حياة الترف في قصور أبو ظبي والرياض، وكل ما يريدونه يحصلون عليه بكل بسهولة، والمواطن في عدن يتجرع الأسى والويلات يوماً بعد يوم.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة