منصة أبناء عدن:
- شهد ساحل أبين اليوم حادثة مثيرة للجدل تطورت إلى اشتباكات غير متوقعة بين أطقم شرطة خور مكسر وأطقم الحزام الأمني التابع للمجلس الانتقالي، بعد القبض على القيادي في الحزام الأمني المدعو إسماعيل طماح.
- أفادت مصادر خاصة لمنصة “أبناء عدن” أن شرطة خور مكسر أوقفت سيارة إسماعيل طماح الذي كان برفقة إحدى مومسات الساحل في ظروف مشبوهة، وبحسب شهود عيان فقد حضر مدير شرطة خور مكسر أحمد الشاعري إلى الموقع شخصياً بعد إلقاء القبض على طماح، لكن الموضوع أخذ أبعاداً أكبر مع توافد أطقم تابعة للحزام الأمني إلى مكان الاحتجاز لاعتراض أطقم الشرطة وإخراج إسماعيل طماح بقوة السلاح.
- المدعو إسماعيل طماح يعرف في الأوساط الأمنية في عدن بسمعته السيئة، حيث يتهم في عدد من القضايا المتعلقة بتجاوزات قانونية وانتهاكات سابقة، أبرزها حادثة 17 أغسطس في العام 2020م، عندما اقتحم طماح منزل الطالب أمجد حسين محمد ثابت الكلدي طالب كلية الطب المستوى الثاني عند الساعة الثالثة فجراً، وتم إطلاق النار داخل المنزل الذي لم يكن فيه إلا الطالب أمجد وكريمته الأكبر منه سناً، وقد أصيب بطلق ناري في الفخذ وحمله بالقوة إلى فوق أحد الأطقم، لتتمسك به أخته في محاولة منها لمنعهم؛ لكن المدعو طماح صفعها على خدها وكال عليها سيلاً من الشتائم ما جعلها تحتمي بالجيران وتترك المنزل خالياً للصوص الذين سرقوا المنزل بأكمله.
- هذا الحادث يعيد تسليط الضوء على الانقسام الأمني في مناطق سيطرة المجلس الانتقالي وتعدد مراكز القوى، مما يثير القلق بشأن الاستقرار الأمني فيها، حيث عبّر عدد من المواطنين في خور مكسر عن استيائهم من تكرار هذه الأحداث التي تخلق حالة من الفوضى.
- فهل ستتم محاسبة المتورطين في هذه الحادثة؟ أم أن الحادثة ستطوى كغيرها تحت ضغوط الصراعات بين القوى المتعددة في الجنوب؟، الأيام القادمة ستكشف المزيد من الحقائق، ويبقى الشارع الجنوبي مترقباً لمآلات هذا الملف الحساس.