تفاصيل الجلسة الرابعة من محاكمة المتهمين باغتيال الشيخ العدني

27 أغسطس 2024آخر تحديث :
تفاصيل الجلسة الرابعة من محاكمة المتهمين باغتيال الشيخ العدني

منصة أبناء عدن:

عقدت المحكمة الجزائية المتخصصة م/ عدن جلستها الرابعة؛ للنظر في قضية اغتيال الشيخ عبدالرحمن مرعي العدني مؤسس مركز “دار الحديث السلفي” بالفيوش، والمتهم فيها محمد علي عبدالله الأصبحي، وخالد علي سالم الصبيحي.

وعقدت الجلسة برئاسة فضيلة القاضي يحيى الشعيبي، وحضور القاضي عبدالله لصور وكيل النيابة الجزائية المتخصصة، ووكيل أولياء الدم إبراهيم مرعي، ومحامي أولياء الدم صالح العامري، ومحامي المتهمين عارف الحالمي.

وفي مستهل الجلسة طلب محامي المتهمين عارف الحالمي الإذن بالحديث، قائلاً: “سنقدم مرافعة ختامية مكتوبة، نبين فيها براءة موكلينا لأنه لا يوجد شاهد شاهدهم ينفذوا أية جريمة”، جاء رد النيابة سريعاً، “نتمسك بقرار الاتهام وبقائمة أدلة الاثبات واعترافات المتهمين المفصلة وما حواه الملف، ولدينا شهود حضروا في الجلسة السابقة وهم موجودون الآن”.
بعد ذلك استمعت المحكمة إلى شهادة شاهد الإثبات الثاني ( ص.ع.ش.ص)، وبعد أداء اليمين الشرعية شهد لله تعالى قائلاً: “في شهر فبراير 2016م كنا في معسكر الأمن باللحوم دار سعد التابع للمقاومة الجنوبية، وسمعنا أن الشيخ العدني تم اغتياله في الفيوش من قبل سيارة برادو وولوا هاربين، وقام العميد مهران قائد المنطقة الجنوبية بإبلاغ النقاط جميعها، وفي منطقة صبر أشاروا عساكر النقطة إلى سيارة برادو بالوقوف، إلا انهم كانوا هاربين ومسرعين، فلاحقهم الطقم وأطلق النار على السيارة وانقلبت من السرعة الجنونية التي كانوا يسيرون بها، فهرب الراكبان الذين عليها إلى زريبة غنم بالقرب من الطريق العام، ودخلوا في جونيتين قديمة في زريبة الغنم، فحاصر الطقم المكان، ورأى الجونيتين تتحرك فقبض على الشخصين، وتم نقلهم إلى مستوصف صبر”.
وأضاف الشاهد: “تحركنا نحن ومهران بالأطقم والمدرعة إلى مستشفى صبر، وكان هناك مسلحين مطاوعة يريدون الانتقام من المتهمين، إلا أننا أخذنا المتهمين بالمدرعة، وقال لي القائد مهران سنأخذهم إلى المعسكر للتحقيق معهم، وفي الطريق سألت الشخص الذي كان بجانبي تبع من أنتم؟ قال لي تبع رضوان، قلت له أين رضوان؟ قال لا أعرف، قلت له أنه صديقي، فقال لي إذا كان صديقك اتصل به، وهنا عرفت أنهم تبع داعش ومن يقودهم رضوان، بعد ذلك أخذهم العميد مهران إلى مقر التحالف ودخل معهم مهران، ونحن بقينا في الخارج أنا والمجموعة المرابطة، خرج العميد مهران وقال إن المتهمين اعترفوا بقتل الشيخ العدني واغتيال آخرين، وأنها شبكة كبيرة، وبإمكان المحكمة استدعاء العميد مهران وسماع كلامه من الأشخاص الذين تم اغتيالهم من المتهمين الماثلين أمام عدالتكم”.
وتابع الشاهد: “في اليوم التالي استدعى قائد التحالف أفراد الطقم الذين قبضوا على المتهمين، وشكرهم وتم تكريمهم بمبالغ مالية، والسيارة البرادو اتضحت أنها كانت تابعة للشهيد محمود السعدي الذي تم اغتياله قبل فترة وأخذ سيارته، كما أقر بذلك أبناء الشهيد السعدي”.

تعقيب النيابة والمحامين على كلام الشاهد
وجاء في تعقيب النيابة العامة التالي:
: نؤكد أن أقوال الشاهد مطابقة لأقوال المتهمين.

محامي المتهمين:
هل قابلت هؤلاء الافراد المتهمين؟
الشاهد:
قابلناهم في المدرعة عندما أخذناهم، وعندما طلبوا مني التحقيق معهم عرفت أنهم تبع تنظيم الدولة داعش.
محامي المتهمين:
هل أنت حققت معهم في تلك الفترة؟
الشاهد:
رفضت التحقيق معهم عندما علمت أنهم تبع داعش، خوفاً على نفسي وعلى المتهمين لأن الشباب كانوا في المركز مسلحين، ولهذا السبب أخذناهم إلى مقر التحالف.
محامي المتهمين:
هل كان معهم سلاح عندما قابلتموهم؟
الشاهد:
لا.
محامي المتهمين:
من الذي أخبرك أنهم تبع داعش؟
الشاهد:
كان أحدهم بجانبي، وهو من أخبرني أنهم تبع رضوان، وأنا أعرف رضوان من كريتر أنه تبع داعش.
محامي أولياء الدم:
هل المتهمين الذين أمامك في قفص الاتهام هم الذين رأيتهم؟
الشاهد:
لا أتذكر صورهم، لكن احفظ أسماءهم، وهم محمد الأصبحي وخالد الصبيحي، اذا كانوا بهذه الأسماء فهم هم.

(شهادة الشاهد الثالث)

الشاهد الثالث من شهود الاثبات (ن.م.ص) يتقدم للإدلاء بشهادته، وبعد أداء اليمين الشرعية شهد لله تعالى قائلاً:
“في يوم مقتل الشيخ العدني ونحن في المسجد منتظرين للشيخ لصلاة الظهر، كنت في مقدمة المسجد، وأنا تحت الشباب سمعت إطلاق رصاص من عدة آليات، ظننت أن أحد ما يرمينا إلى المسجد، وكنت أريد أنزل لتحت، وبعدها تذكرت خروج الشيخ وطلعت، ونظرت الشباك، ورأيت خالد الصبيحي وهو يرمي عشوائياً ناحية بيت الشيخ، ولما رآني ضرب أمامي رصاصتين لا أعرف هل هي تخويف أم كانت بنية قتل، ولا زالت آثارها في المكيف إلى الآن، بقيت في المسجد، ولما ذهبوا الأخوة وعرفوا أنهم في مستشفى صبر وجابوا صورة القاتل، عرفته نفس الصورة التي رأيتها، خالد”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة