منصة أبناء عدن:
في السابق، كان الهارب من العدالة يسران المقطري يمارس اجرامه في عدن تحت ظلال المجلس الانتقالي، ويعبث بالمعتقلين في السجون على مرأى ومسمع من قيادات المجلس، ولما طالت يده وارتكب حادثة اختطاف المقدم علي عشال الجعدني، سبّب الرأي العام ضغطاً كبيراً على المجلس، جعلهم بعد ذلك يتبرأون منه، ويطالبون الانتربول بالقبض عليه، مع أن المقطري ارتمى إلى حضن ممولة مشروعه الدموي ومشروع الانتقالي دولة الإمارات.
حالياً في عدن، يمارس مدير الدائرة الأمنية في المجلس الانتقالي المدعو أحمد حسن المرهبي كافة أشكال الإجرام على المواطنين الأبرياء، وحول العديد من الأماكن إلى سجون سرية خاصة به، آخرها إخفائه القسري للشاب حمزة ياسر عبد الله فضل العزيبي منذ تاريخ 24/ أغسطس/ 2024م بلا أي مسوغ قانوني، لكن هذه القضية -بعد الضغط الشعبي الكبير- بدأت بكشف الستار عن أساليب المرهبي الدموية، وجعلته يحمل حقائبه ويولي هارباً إلى مصر.
وفي تصريح خاص تلقته منصة أبناء عدن من أسرة المخفي قسراً حمزة العزيبي، قالت أن قوات المدعو أحمد حسن المرهبي سمحت لهم بزيارة ابنهم المخفي قسراً مرة واحدة فقط بعد أسبوع من احتجازه ثم أغلقت باب الزيارة، ولا يدرون عن مصيره شيء، وأرفقت الأسرة صوراً من طلب رئيس النيابة العسكرية المنطقة الرابعة لرفع دوافع الاعتقال التي طالت ابنهم المخفي قسراً حمزة العزيبي، بعد أن رفعوا بشكوى إلى القاضي مهدي علي مطيع محامي عام النيابة العسكرية.
إن قضية المخفي قسراً حمزة العزيبي تشبه كثيراً قضية المخفي علي عشال الجعدني في شكلها ومضمونها، فالثاني انكشفت أوراق المقطري، وولى هارباً إلى الإمارات، ولا يزال إثر عشال مفقوداً، أما الأول فلا يوجد أي رد رسمي من قبل المجلس الانتقالي إزاء القضية، مع وجود أوامر قضائية وضغط قبلي ومجتمعي، للكشف عن المخفي قسرًا حمزة العزيبي، فهل ستحترم قيادات الانتقالي هذه الأوامر القضائية، أم أن قضية العزيبي ستتصاعد ليبلغ شأنها شأن قضية عشال.؟؟
