منصة أبناء عدن:
لأنَّه أثبت بما لا يدع مجالًا للشك انجرافه خلف المشروع الذي يُجرى بسطه على جميع المنطقة، واليمن بطبيعة الحال ستكون جزءًا مهمًّا فيه لما لها من أهمية رمزية واستراتيجية.
يقود المجلس الانتقالي هذا الاتجاه في جنوب اليمن، ويرى أنَّ ذلك الطريق هو الأقرب لتحقيق هدف الانفصال.
جوانب مختلفة تؤكد انجراف الانتقالي في المشروع الصهيوني:
على الجانب الديني، يتبنَّى التيار السلفي المسيطر على المشهد الديني جنوب اليمن لغة معادية للمقاومة الإسلامية، وعلى رأسها حركة حماس، ولم يصدر عن المجلس الانتقالي أي بيان يؤيد فيه أي ضربة تم توجيهها إلى الكيان الصهيوني، كما لا يندد بالخطاب العدائي للتيار المتواجد في نطاق وجوده.
على الجانب الإنساني، لم يستنكر المجلس الانتقالي – في أي بيان رسمي – المجازر التي شنَّها ويشنَّها الكيان الصهيوني ضد أهالي قطاع غزة، والتي راح ضحيتها ما يقارب 50 ألف شهيد، معظمهم أطفال ونساء.
على الجانب المجتمعي، تجاوزت الأحداث عامها الأول، ومع ذلك لم يقم الانتقالي بإقامة أي فعالية شعبية مساندة للقضية الفلسطينية، ولم يحشد لإظهار الدعم الشعبي أو التنديد بجرائم الإبادة، بل على العكس قام بملاحقة ومحاسبة بعض الشخصيات التي أقامت مسيرات داعمة لفلسطين في نطاق سيطرته.
وعلى الجانب السياسي، لم تتوانَ قيادة المجلس الانتقالي بتأكيد علاقتها بالكيان الصهيوني، وسعيها المتواصل لإقامة خط مباشر مع إسرائيل.
وعلى الجانب الأمني قامت ميليشيات المجلس الانتقالي بتمزيق لوحات مناصرة لغزة أمام الجميع في عدن، واستعداد قيادات المجلس لحماية السفن الاسرائيلية في أكثر من تصريح أمني.
وعلى الجانب الإعلامي، يتصدر الإعلاميون التابعون للمجلس الانتقالي قائمة أكثر من يهاجم المقاومة الإسلامية، ومباركة التحركات الصهيونية في قطاع غزة وفي المنطقة عمومًا.
فإلى أي حد سيستمر الانتقالي في مساره؟