منصة أبناء عدن:
- في جنوب اليمن بشكل عام وعدن بشكل خاص، أصبحت الحياة معركة يومية من أجل البقاء، يواجه الناس فيها ظروفاً معيشية قاسية، تحولت الكهرباء والماء إلى شيء بعيد المنال، بينما أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية تتسلق بلا هوادة إلى قمم لا يجرؤ المواطن العادي حتى على النظر إليها.
- لا يقف الأمر عند الفقر وتردي الخدمات فقط، بل هناك طرف آخر يلعب دوراً رئيسياً في هذا الواقع المؤلم، يتمثل في المجلس الانتقالي التي تجاوز صلفها كل الحدود، فهم لا يكتفون بالسيطرة على الأرض، بل يحاولون فرض رؤيتهم على الجميع، دون مراعاة لمعاناة الشعب.
- هذه المليشيات التي تنفذ أجندات خارجية، بدلاً أن تقدم حلولًا للأزمات، تغرق في فسادها وتزيد الطين بلة، وبدلاً من أن تكون يد العون، تحولت إلى عبء ثقيل، ولا يملك المواطن إلا أن يحدق نظره في مواكبهم الفخمة التي يتباهون بها، وحياتهم المترفة، بينما هو لا يجد قوت يومه، أو حتى وسيلة بسيطة لإسعاف مريض.
- الجميع يسأل: إلى متى سيستمر هذا العبث؟ إلى متى ستبقى الخدمات الأساسية حلماً؟ فأرضنا غنية بمواردها وإمكاناتها، لكن سوء الإدارة وفساد مليشيات المجلس الانتقالي دمرت كل شيء.
- مستقبلنا في عدن يبدو ضبابياً، ولكن الأمل يظل موجوداً، فالكفاح من أجل حياة كريمة هو حق مشروع، والناس هنا لديها القوة والإصرار على التغيير، حتى وإن بدى لنا الطريق طويلاً، لكن التاريخ أثبت أن الشعوب دائماً أقوى من كل مليشيا، أو سلطة جائرة.
