منصة أبناء عدن:
– تمر المناطق الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي بمرحلة خطيرة جداً، تعكس غياب الدولة وانعدام النظام والقانون، حيث تتزايد الانتهاكات والاختطافات بشكل مقلق، مما ينذر بفتنة قد تعصف بالمنطقة وأهلها.
– هذا الشاب أحمد المرقشي، الذي كان مبتعثاً من قبل الحزام الأمني للمشاركة في دورة رسمية في دولة الإمارات، وجد نفسه ضحية تعسف وجبروت قيادات المجلس الانتقالي، فبدل أن يكافأ على جهوده وخدمته لهم، أوقف واعتقل وأخفي قسراً دون أي سبب قانوني أو أخلاقي؛ لتكشف هذه الحادثة الوجه الحقيقي للممارسات القمعية من قبل مليشيات المجلس الانتقالي التي لا تمت بصلة للعدالة أو احترام حقوق الإنسان.
– رداً على هذا التصرف، أقدمت قبائل المراقشة على خطوة تصعيدية باختطاف رئيس الغرفة التجارية في أبين الشيخ محمد علي صالح الوالي كورقة ضغط لقرابته من محسن الوالي قائد الأحزمة الأمنية.
– هذه الحادثة تبرز بشكل واضح انهيار الدولة وسيادة منطق القوة والعنف، فما يحدث حالياً في أبين الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي يعكس انهيار المنظومة الأمنية والقضائية، وقد أصبحت القضايا تحل بمنطق القبيلة والقوة، وليس عبر المؤسسات، ومثل هذه التصرفات تعمق الانقسامات داخل النسيج الاجتماعي والقبلي، مما يمهد الطريق لمزيد من الفوضى والصراع.
– إن ما يحدث اليوم في مناطق سيطرة المليشيات الإماراتية هو نتيجة مباشرة لغياب الدولة والمؤسسات، واستحواذ قوى غير شرعية على القرار والسيطرة، تهدد بانتهاكاتها نسيج المجتمع واستقراره، واستمرارها هكذا دون رادع سيؤدي حتماً إلى تصاعد الغضب الشعبي واندلاع فتنة لا تحمد عقباها.
– إننا ندعو جميع الأطراف المعنية إلى تحمل مسؤولياتها والتدخل العاجل لوضع حد لهذه الانتهاكات، كما نهيب بالمجتمع المحلي توحيد الصفوف ورفض هذه الممارسات التي تنتهك الكرامة الإنسانية وتزرع بذور الفتنة، ولا بد من إعادة هيبة القانون وفرض العدالة قبل أن يفوت الأوان.