منصة أبناء عدن:
– تحت سماء العاصمة عمّان بالأردن، تكتظ القلوب اليمانية بنزيف الانتظار الذي لا يرحم ولا يستكين، يعيشون وهم يحملون وطناً في قلوبهم لكنه يتأخر عن مد يد العون إليهم، فبعد أكثر من خمسة أشهر مضت ما يزال طلاب اليمن أطباؤه ومتدربوه ينتظرون مستحقاتهم المالية المتأخرة، تلك التي كانت يوماً وعداً مشرقاً وصارت اليوم سيفاً معلقاً على رقابهم.
– هؤلاء الطلاب الذين حملوا أمل وطن يتنفس من جراحه، وجدوا أنفسهم يتقاسمون الجوع مع طموحاتهم، يكافحون من أجل البقاء في مواجهة متطلبات الحياة اليومية التي تضاعفت قسوتها مع تأخر مستحقاتهم، بينما في المقابل تصرف ملايين الدولارات شهرياً لقيادات الشرعية والانتقالي المقيمين في الخارج، الذين تزدحم أرصدتهم المالية بمخصصات تدفع بالدولار دون انقطاع.
– كتبوا نداءاتهم بدموع المعاناة، خاطبوا فيها المسؤولين وطرقوا أبواب الوزارات وصرخوا للمجلس الرئاسي، لكن الأصوات اصطدمت بجدران الصمت.. فهل يعقل أن يتحول وطن يفترض أنه الحضن إلى عبء يثقل كاهل أبنائه؟ أليس هؤلاء الشباب هم من صنعت لأجلهم الشعارات البراقة عن الأمل والمستقبل؟.
– إن الوطن الذي لا يكرم طلابه وشبابه ولا يحترم عقولهم، يختار بيده طريق السقوط، وهؤلاء الأطباء هم نواة المستقبل، وهم من سيعيدون بناء اليمن من تحت الركام، دعمهم اليوم واجب وطني وأخلاقي، وتأخير حقوقهم هو خيانة صريحة للوطن بأكمله.
– نخاطب المسؤولين: استحيوا من أبنائكم ولو قليلاً، أوقفوا هذا العبث بالأموال العامة، وأعيدوا الحقوق إلى أهلها، أوقفوا مخصصات من يعيشون في الفنادق، وامنحوا ما يستحقه هؤلاء الطلاب، فإنقاذهم اليوم ليس فضلاً منكم بل دين في رقابكم لن يغفره التاريخ.