هل سيقاتل أبناء القيادات في حال قامت الحرب؟

21 ديسمبر 2024آخر تحديث :
هل سيقاتل أبناء القيادات في حال قامت الحرب؟

منصة أبناء عدن:

– في خضم الصراعات والنزاعات في اليمن عموماً يسأل المواطن نفسه دائماً: هل سيقف أبناء القادة في مقدمة الصفوف إلى جانب الجنود والمقاتلين؟ أم أنهم سيبقون بعيدين في نعيمهم الآمن بينما يضحي الفقراء والشباب البسطاء بأرواحهم تاركين خلفهم أسراً منكوبة، وأطفالاً أيتاماً، وزوجات أرامل؟
‏- هذه الأسئلة المتكررة هي نتاج مرارة التاريخ الذي عاشه هذا الشعب المطحون في ظل اشتعال الحروب على حساب الفقراء، بينما القادة في منأى عنها يعيشون برغد ورفاهية، ويحيطون أبناءهم بالترف والراحة.
‏- أما من يقول إن حرب اليمن القادمة حرب دينية ومن أجل العقيدة؛ فليتأمل جيداً الواقع بعيداً عن الشعارات المعلبة التي تجر الناس إلى أتون الحروب، وإلا كيف نفسر التعايش الحاصل في الدول المجاورة؟
‏- المملكة العربية السعودية يعيش فيها أكثر من 15% من السكان من أتباع المذهب الشيعي، وفي الإمارات يعيش على أرضها أناس من مختلف الأديان والمعتقدات، حتى الديانات المعادية للإسلام كالبوذية والهندوسية واليهودية.
‏- إذن المشكلة ليست في الدين، وليست في المذاهب أو العقائد، المشكلة فيمن يستخدم الدين كأداة لتحريك العواطف وتجنيد الشباب لخوض حروب لا ناقة لهم فيها ولا جمل، بينما الحقيقة تكمن في صراعات سياسية ومصالح شخصية لا علاقة لها بالدين ولا بالعقيدة.
‏- نحن اليوم أمام مفترق طرق جديد وعلى الجميع أن يدرك أن المواطن لم يعد ينخدع بسهولة، ولن يقبل أن يكون وقوداً في صراعات لا تعنيه، وإن كان هناك من يرى أن المعركة ضرورية، فلنرى أبناء القادة في مقدمة الصفوف، ولتكن القيادة قدوة بالفعل لا بالكلام.

‏- اللهم احفظ دماء الأبرياء وامنح هذا الوطن السلام الذي يستحقه.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة