منصة أبناء عدن:
- من بين الصحفيين الذين دفعوا ثمن الكلمة الحرة غالياً في اليمن يبرز اسم الصحفي العدني أحمد ماهر بشكل كبير، بعد أن أصبح مثالاً صارخاً على الظلم والانتهاكات التي يتعرض لها الإعلاميين خاصة في ظل سيطرة مليشيات المجلس الانتقالي على مدينة عدن.
- وسط مخاوف أهله وزملائه على مصيره، تم اقتياد الصحفي ماهر في 6 أغسطس 2022م من قبل المدعو سيء السمعة “مصلح الذرحاني” مدير شرطة دار سعد إلى مكان مجهول، تزامن مع فترة إخفائه القسري حملات إعلامية شنّتها وسائل إعلام موالية للمجلس الانتقالي، بهدف تشويه صورته واتهامه بالعمالة والتخابر لصالح جهات معادية.
- خلال فترة احتجازه، تعرّض أحمد ماهر لتعذيب شديد وفقاً لشهادات محاميه ومنظمات حقوقية، وتم إجباره بالقوة على الإدلاء باعترافات ملفقة حول اتهامات لا أساس لها من الصحة، كان من بين أبرز التهم التي وجهت له الانتماء لجماعات إرهابية.
- هذه التهمة الملفقة كانت تهدف إلى تبرير استمرار اعتقاله وإسكاته، كونه كان من أبرز الأصوات الصحفية التي تتحدث بشجاعة عن تجاوزات المجلس الانتقالي وانتهاكاته لحقوق الإنسان.
- وما يزال الطريق نحو تحقيق العدالة لماهر طويلاً وشائكاً في ظل استمرار الانفلات الأمني وانعدام آليات المحاسبة في المناطق الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي، وماهر ليس الحالة الوحيدة في عدن، بل هو واحد من عشرات الصحفيين الذين يعانون من القمع والاضطهاد بسبب آرائهم الحرة.
- سيظل الصحفي المعتقل أحمد ماهر شاهداً حياً على المخاطر التي تواجه الصحافة الحرة في جنوب اليمن، وسيمثل اسمه جزءاً من تاريخ نضال الصحفيين من أجل الحرية والعدالة في بلد أنهكته الحرب والانقسامات.