متى يصحو وينتفض الضمير؟

4 يناير 2025آخر تحديث :
متى يصحو وينتفض الضمير؟

منصة أبناء عدن:

‏- إلى كل عين دمعت بصمت، وإلى كل روح أنهكها الحزن وصار الصمت رفيقها الدائم، إلى كل قلب نابض في عدن الغالية على قلوبنا…
‏- هل بات مشهد امرأة تفتش بين أكوام القمامة لإطعام أطفالها مشهداً مألوفاً لا يحرك فينا ساكناً؟ هل أصبحنا نمر بجوار رجل يسرق قوت يومه دون أن نتساءل عن الألم الذي دفعه لذلك؟ أليس هذا الانتحار الصامت الذي نشهده بين الحين والآخر كاف ليوقظ ضمائرنا؟
‏- نحن نرى ونسمع كل شيء، نعلم تماماً أن البيوت مليئة بالمعاناة، وأن الجدران تخفي خلفها قصصاً تقشعر لها الأبدان، الرواتب مقطوعة، والأعمال متوقفة، والماء والكهرباء أصبحتا سلعة رفاهية لمن يستطيع دفع ثمنها.. شعب يذل بكل الوسائل، بأسعار الصرف الجنونية، بارتفاع الأسعار الذي لا يطاق وانقطاع الخدمات الأساسية.
‏- التحالف الغادر، والشرعية التي باعت الوطن، والانتقالي الذي حول القضية إلى سوق للمصالح، جميعهم يمارسون علينا أقسى أشكال العقوبات، لا يهتمون بنا لأنهم يستلمون رواتبهم بالدولار، بينما نحن نحمل الهم والجوع والفقر كل يوم.
‏- فهل يرضيكم بالله هذا الوضع؟ كيف نصمت وكل ثرواتنا تنهب أمام أعيننا؟ كيف نغض الطرف عن جرائم ترتكب بحقنا يومياً؟
‏- إذا لم نتحرك ونرفع أصواتنا الآن ونطالب بحقوقنا كاملة، فإن القادم سيكون أشد وأقسى، ستتضاعف المعاناة، وسيموت أطفالنا جوعاً ومرضاً ونحن لا حول لنا ولا قوة.
‏- ليكن لنا موقف.. فإن الكرامة لا تشترى، والحرية لا توهب، والحقوق لا تأتي إلا إذا طالبنا بها وانتزعناها.

‏‌

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة