صرخة الارتقاء.. معلمة قُتلت وقضية تنتظر العدالة

17 يناير 2025آخر تحديث :
صرخة الارتقاء.. معلمة قُتلت وقضية تنتظر العدالة

منصة أبناء عدن:

– في صباح كان يفترض أن يكون عادياً كعادته، خرجت المعلمة الشهيدة نسرين أديب من منزلها، تحمل أحلامها بين كفيها، وتسرع الخطى نحو مدرستها مدرسة الارتقاء الخاصة في مدينة إنماء القديم بالعاصمة عدن، حيث كان ينتظرها طلابها بشغف، كما كانت دائماً رمزاً للعلم والحب والإلهام.
– لكن ذلكم الصباح كان مختلفاً، لم يكن عادياً أبداً، توقفت خطوات نسرين إلى الأبد في لحظة غدر وظلم، أزهقت روحها الطاهرة على يد أقرب الناس إليها، زوجها الذي كان ينبغي أن يكون حاميها تحوّل إلى وحش كاسر اغتال إنسانيتها بدم بارد.
– يا أهل الضمائر الحية، يا من تؤمنون بأن الحياة مقدسة، وبأن العدل هو الركيزة التي تبنى عليها المجتمعات، نقف اليوم صفاً واحداً لنرفع أصواتنا عالية، مطالبين بالعدالة للشهيدة المعلمة نسرين أديب، التي اغتيلت غدراً وهي تحمل أمانة التعليم والحب لأبنائنا.
– وباسم كل إنسان حر يؤمن بالعدالة، نطالب الجهات الأمنية بالتحرك الفوري للقبض على هذا القاتل الجبان، وتقديمه للعدالة لينال عقابه المستحق؛ لأنه لا يمكن أن يبقى هذا الجرم بلا حساب، ومستحيل أن تمر هذه الفاجعة مرور الكرام.
– وإن التباطؤ في تحقيق العدالة لنسرين هو جرح ينزف في قلب كل أم، كل معلمة، وكل إنسان شريف، ولن نسمح بأن تضيع روح نسرين سدى، وسنبقى نطالب ونناضل حتى تتحقق العدالة، لأنها حقها وحق أبنائها وحق المجتمع بأسره، وواجب على كل من يؤمن بأن الحياة تستحق أن تصان.

– رحمكِ الله يا نسرين، وجعل مثواكِ الجنة، وألهم قلوب أحبائكِ الصبر والثبات، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة