منصة أبناء عدن:
– في مديرية المنصورة بالعاصمة المؤقتة عدن وفي بلوك 35 تحديداً، يسكن الشاب عبدالرحمن زكي “أبو سعد”، شاب من أبناء هذه المدينة التي لم تغلق أبوابها في وجه أحد، وهو جريح حرب لا يزال جسده يئنّ من آثار رصاص المعركة في حريب، إصابة في عينه اليسرى، وأخرى في يده، ورصاصتان استقرتا في قدميه، لكنه نجا.. أو هكذا ظنّ.
– في المنصورة بلوك 25، وفي ظلام دامس، خطف عبدالرحمن على يد جماعة مسلحة تستقل سيارة فورتشنر، وعلى مرأى من الطريق الرئيسي، حيث حضرت أربعة أطقم عسكرية تتبع قوات الحزام الأمني -قطاع المنصورة- يقودها المدعو مازن حازب.
– في 22 أبريل، كانت لحظة الاختطاف.. من بعدها توارت الأخبار، وبدأت الحكاية الموجعة في أقبية السجون.. حلقوا شعر رأسه، ويقال وفق مصدر خاص من داخل التشكيل العسكري أنه يعذّب يومياً بتهم لا تليق إلا بالأنظمة القمعية، مثل خروجه بقضية المختطفين المقدم/ علي عشال الجعدني، والشيخ/ عصام هزاع الصبيحي وفي مظاهرة سلمية تطالب بتحسين الخدمات.
– أي ذنب ارتكب عبد الرحمن أبو سعد؟ هل هو جرم أن يطالب بحياة كريمة؟ ومنذ متى أصبحت الكلمة تهمة، والاحتجاج خيانة، والحلم ببلد صالح للعيش جريمة يعاقب عليها بالضرب والإهانة؟!
– نرفع الصوت عالياً ونردد.. الحرية لعبدالرحمن زكي.. العدالة لكل مختطف في الخفاء.. الكرامة لمدينة لم تتعود الصمت.
