منصة أبناء عدن:
- في واقعة غريبة تعكس حالة العبث الأمني التي تعيشها مدينة عدن، تمكنت أجهزة الأمن من تحقيق إنجاز عظيم بالقبض على رجل متهم بقتل قطة وحجزه لمدة ثلاثة أيام.
- الجريمة التي شغلت الرأي العام وقعت عندما حاول المتهم إنقاذ القطة بعملية جراحية فاشلة أدت إلى وفاتها، ولم تتأخر الأجهزة الأمنية في أداء واجبها المقدس، فسارعت بالقبض على المتهم أكرم منجي حسن وإيداعه السجن لمدة ثلاثة أيام، وبانتظار المحاكمة العادلة التي ستأخذ مجراها في أروقة العدالة المهيبة.
- أما عن قاتل المعلمة المغدورة نسرين، التي قتلت بدم بارد أمام طلابها وأمام عدن كلها، فهو ما زال طليقاً حرّاً كأنه لم يرتكب شيئاً، بينما الأمن لم يحرك ساكناً، تلك الجريمة التي هزت المدينة وكشفت عن بشاعة العنف المجتمعي، لم تستفز الأجهزة الأمنية التي يبدو أنها لا تعتبر قتل معلمة وأم لثلاثة أطفال من أولوياتها.
- عدن اليوم مدينة تنقلب فيها الموازين، حيث تراقب الأجهزة الأمنية بحزم مصير القطط، بينما تترك أرواح البشر عرضة للضياع في مشهد ساخر يثير الغضب والحزن معاً، ودماء نسرين المعلمة كانت مجرد تفصيل في مشهد الفوضى اليومية، وحادثة عابرة في سجل الإهمال واللامبالاة.
- في عدن الجديدة، بات على كل مواطن أن يسأل نفسه: هل يجب أن نتحول إلى قطط حتى نحصل على العدالة؟