حوار خاص بمنصة أبناء عدن مع شقيق المخفي قسرا أبو أسامة السعيدي

1 فبراير 2025آخر تحديث :
حوار خاص بمنصة أبناء عدن مع شقيق المخفي قسرا أبو أسامة السعيدي

منصة أبناء عدن:

– أربع سنوات مضت منذ اختفاء القيادي في المقاومة الجنوبية محمد شيخ فضل هيثم “أبو أسامة السعيدي” في دهاليز الإخفاء القسري، دون أن تترك ميليشيات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً أثراً لوجوده أو حتى خيطاً يكشف عن مصيره، أربع سنوات وأهله يطرقون الأبواب المغلقة، يبحثون عن إجابة، عن صوت، عن إشارة حياة، لكن الصمت كان سيد المشهد.
– مات والده الشيخ فضل السعيدي وقلبه يعتصر ألم الفقد مرتين، مرة حين حرم من ابنه، وأخرى حين رحل دون أن يراه، لكن المأساة لم تكن في الموت وحده، بل في انتظار بلا نهاية، في أسئلة بلا إجابة، في عدالة مغيبة خلف قضبان الغموض.

– ما الذي حدث لأبي أسامة؟ لماذا لم يسمح له حتى بأبسط حقوق الإنسان وهو التواصل مع أهله؟ ما هي الجريمة التي استوجبت كل هذا الصمت والتجاهل؟… في هذا الحوار، نفتح الملف مع شقيقه، نبحث عن الحقيقة بين سطور الألم، وننقل صوته إلى العالم، لعلّ صداه يكسر هذا الجدار السميك من الغموض والظلم…

– س: متى وأين تم اختطاف شقيقك أبو أسامة السعيدي؟
– ج: كان أخي أبو أسامة مروح من مديرية المنصورة إلى منزله في مدينة الشعب قبل أربع سنوات بعد العصر، ومنذ ذلك الحين لا نعلم عنه شيء.
– س: هل كانت هناك أي مبررات أو اتهامات وجهت له عند اختطافه؟
– ج: لا نعلم أين هو حتى الآن، وليس لدينا أي تفاصيل عن من خطفه، أو لماذا تم خطفه.
– س: هل تلقيتم أي معلومات رسمية عن مكان احتجازه أو التهم الموجهة إليه؟
– ج: لم نتلق أي معلومات عن مكانه.
– س: هل حاولتم التواصل مع المجلس الانتقالي أو أي جهة أمنية لمعرفة مصيره؟ وماذا كان ردهم؟
– ج: طرقنا كل الأبواب لكن دون جدوى.
– س: هل تلقى أي فرد من العائلة أي رسالة أو تواصل غير مباشر من أبي أسامة منذ اختفائه؟
– ج: لا.
– س: ما الدور الذي لعبته المنظمات الحقوقية المحلية أو الدولية في هذه القضية؟
– ج: كان لها دوراً إيجابياً في البحث عن أخينا، لكن دون جدوى.
– س: كيف أثّر اختفاء أبي أسامة على عائلتكم، خاصة بعد وفاة والدكم شيخ فضل السعيدي؟
– ج: اختفاء أبو أسامة كان وقعه على قلوبنا قاسي جداً، وكل يوم ونحن نقاسي مرارة غيابه في ظروف غامضة، ولم نستطع إيجاده، حيث كان أخونا الكبير وسندنا وعزوتنا حكيم رحيم حليم يمتلك من الحكمة ما كان يجعل منه مرجعية لنا في حل المشاكل، وفي محيط مجتمعنا كان له دور إيجابي في إصلاح ذات البين، وتقريب وجهات النظر، أحسسنا بفراغ كبير من بعد غيابه واختفاءه وخاصة بعد وفاة والدي رحمة الله عليه والذي توفى وهو مشغول عن مصير ابنه أبو أسامة.
– س: كيف كان وضع والدكم النفسي والصحي قبل وفاته بسبب غياب ابنه؟
– ج: والدي رحمة الله عليه كان دوماً يسأل عن أخي وما هو مصيره، وكانت صحته كل يوم تتدهور بسبب فقدانه لابنه الذي أثقل كاهله، وتملكته الغصة في قلبه حتى توفى رحمة الله عليه وهو يسأل عن ولده البكر قرة عينه.
– س: هل هناك محامٍ يتابع قضية أبو أسامة؟ وما الخطوات القانونية التي اتخذتموها حتى الآن؟
– ج: أخي مختفي ولا نعلم أين هو كما ذكرت لك، وقد تقدمنا ببلاغ باختفاءه ولم نجده حتى اللحظة.
– س: بعد هذه السنوات الأربع من الغياب، ماهي رسالتكم اليوم للمسؤولين وللرأي العام؟
– ج: أخي تم اختطافه في تاريخ 26/ 5/ 2021 قبل أربع سنوات، وعليه فإننا نناشد جميع الجهات الرسمية ممثلة في مجلس القيادة الرئاسي وعلى وجه الخصوص الأخ أبو زرعة المحرمي التكرم والتعاون معنا في البحث عن أخينا أبي أسامة السعيدي المختفي منذ أربع سنوات حتى الآن ونحن لا نعلم عنه أي شيء.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة