منصة أبناء عدن:
– كلما لاحت بوادر الغضب الشعبي في عدن، تمتلئ شوارع المدينة بعربات عسكرية مدججة بالسلاح، لمنعه من ممارسة أبسط حقوقه في التعبير السلمي، في مشهد يختزل مأساة مدينة حوصرت بين أزمات الخدمات وقمع الحريات، فلا كهرباء تنير البيوت، ولا ماء يروي العطشى، ولا حتى حق في الصرخة يمنح لمن أرهقتهم المعاناة.
– كيف لمن لم يوفر لقمة العيش أن يمنع الجائع من أن يصرخ؟ كيف لمن لم يؤمن الدواء أن يقف في وجه من يستغيث؟ إنهم لم يبنوا وطناً، ولم يتركوا الناس تبني أملها، إنما وقفوا بين المواطن وحلمه، بين صوته وصداه، يرفعون البنادق في وجه الحقيقة، كأنها عدوهم الأول.
– لكن مهما تكاثفت الأسلاك الشائكة في وجه العزائم، ستجد الحرية طريقها، فالحق لا يطمس بدبابة، والصوت لا يموت بتهديد.