منصة أبناء عدن:
– في اليوم الأول لانقطاع الكهرباء الكامل عن مدينة عدن، كان الموت يتسلل بهدوء إلى أروقة المستشفيات حيث يرقد المرضى بلا حول ولا قوة، وفي مركز الغسيل الكلوي وجد المرضى أنفسهم في مواجهة مصير أكثر قسوة من المرض ذاته، يحاولون الصمود أمام واقع أكثر قسوة من المرض نفسه.
– هنا في عدن، في عهد حكم المجلس الانتقالي لها، لا مكان للإنسانية، ولا صوت للمسؤولية، مرضى تصارع أرواحهم للبقاء، وأجهزة توقفت عن العمل، وكهرباء انقطعت تاركة خلفها معاناة لا توصف.
– أي جرم هذا الذي يرتكب في حق هؤلاء؟ أي قلب يتحمل أن يرى هذه المأساة ثم يشيح بوجهه عنها؟
– حسبنا الله ونعم الوكيل على من أوصل عدن إلى هذا الحال، على من قتل المرضى ببروده ولامبالاته، على من جعل الحياة في هذه المدينة معركة خاسرة من أجل أبسط الحقوق.