صوت الجياع أقوى من التخوين

14 فبراير 2025آخر تحديث :
صوت الجياع أقوى من التخوين

منصة أبناء عدن:

– في شوارع عدن، في أزقتها الضيقة، في ميادين لحج وأبين والضالع وردفان، يخرج الناس ليصرخوا بوجعهم، يطالبون بأبسط حقوقهم، فلا يجدون أمامهم إلا سلاح القمع والتخوين، حيث شنت مليشيات المجلس الانتقالي حملة اعتقالات شرسة، يطاردون بها أبناء الأرض، يصادرون أصواتهم، ثم يرمونهم بتهمة النزوح وكأن الجنوب لم يعد لأهله.
– أي عبث هذا؟ هل يعقل أن يكون المتظاهرون في عدن، وفي لحج وأبين والضالع وردفان… نازحين؟ أم أن السلطة الفاشلة لا تملك سوى لغة التخوين والافتراء؟
– لقد استخدم الانتقالي كل وسائله الإعلامية لشيطنة أبناء الجنوب، لكنه نسي أن الواقع لا يمكن تزويره، فالأوضاع المعيشية باتت كابوساً يخنق الجميع، الكهرباء مقطوعة، الماء مفقود، الخدمات منهارة، ثلاجات الموتى تتعفن، والناس تبحث في القمامة عن لقمة تسد بها رمق الجوع، ورغم هذا كله حين يخرج الجائع ليطالب بحقه، تتهمونه بأنه دخيل.
– قبل أن تخونوا الناس، قدموا نموذجاً للعدالة، وفروا لهم حياة كريمة، أصلحوا الخدمات، اضبطوا سعر الصرف، ثم تحدثوا كما تشاؤون، أما وأنتم غارقون في الفشل، وتغرق المدينة معكم، فلا تتوقعوا أن يسكت الجائع، فالجوع لا يعرف الخوف، والغضب لا تحجبه الاتهامات.

– عدن لن تصمت، الجنوب لن يصمت، والاحتجاجات لن تتوقف… فإما أن تحققوا مطالب الناس، أو أن تصلكم أصواتهم كزلزال لا يبقي ولا يذر.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة