منصة أبناء عدن:
– في ليلة سوداء امتدت ظلالها على خور مكسر، خرجت مليشيات الانتقالي كذئاب جائعة، تنهش حرية الأحرار بلا رادع أو ضمير، حملة اعتقالات وحشية طالت الأصوات التي أبت أن تسكتها فوهات البنادق، وقاموا بتفريق المسيرة السلمية، ليكون عادل العزاني وصدام الصوبي وعادل محمد ومحمد باسل الزامكي وخالد عوض وأمين عثمان النخعي آخر ضحايا آلة القمع، اقتنصتهم الأيادي الغادرة من نقطة الحمراء، واقتادتهم إلى عتمة معسكر حزام أربعة خلف جبل حديد، وهناك الزنازين تبتلع الصرخات، والسياط ترسم على الأجساد حكايا الظلم.
– لكن، هل يطفئ السجنُ جذوة الحرية؟ هل تنكسر الإرادة تحت سوط الجلاد؟ لا وألف لا، فالمعتقل ولادة جديدة لصوت أعلى، وصمود أقوى، وغضب يتأجج في صدور الأحرار.، وستبقى خور مكسر شاهدة على الطغيان، ولن تكون معسكرات المليشيات إلا محطة أخرى في درب طويل من النضال، درب لا يعرف التراجع ولا يهاب السجون.