منصة أبناء عدن:
– في السابق خلال شهر رمضان الفضيل بمدينة عدن، كانت البيوت تنتظر دفء الموائد وعبق الخبز الطازج، لكنها اليوم يخنقها غياب الغاز المنزلي، وحلت محل روائح الإفطار أنفاس الغضب واليأس، في أزمة مفتعلة يقودها تجار الموت، أولئك الذين يحسبون معاناة الناس بالأرباح، ويرون في طوابير الجوع فرصة لمراكمة الثروات.
– في الأحياء والشوارع، يصطفّ الناس ساعات طويلة أمام نقاط توزيع الغاز، بعضهم يخرج فارغ اليدين، وآخرون يدفعون أضعاف السعر الرسمي ليحصلوا على أبسط حقوقهم.
– إنها سياسة التجويع المرعبة التي تدار بعقلية العصابات، حيث يتحكم المجلس الانتقالي في السوق ويمارس الاحتكار بلا رادع، وترتفع الأسعار دون وازع من ضمير، فيما المواطن البسيط يسحق بين مطرقة الحاجة وسندان الاستغلال.
– أي لعنة هذه التي تجعل المسؤول يزداد ترفاً، والمواطن يغرق في العوز؟ أي رمضان هذا الذي تحترق فيه قلوب الأمهات قبل قدورهن الفارغة؟ حتى صار الغاز رمزاً لصراع طبقي، لحرب غير معلنة على الفقراء، لمنظومة فساد تستثمر في الألم وتمارس أبشع أنواع السطو على قوت الشعب.
