منصة أبناء عدن:
– إبراهيم منذوق العقربي، رجل لم يكن ذنبه سوى أنه خال فتاة انتهكت براءتها على أيدي عصابات المجلس الانتقالي في منطقة بئر أحمد بتاريخ 17 يونيو 2024م، ولأنه لم يكن له إلا صوت ينادي بالحق لم يمهلوه طويلاً.
– في ليلة حالكة، دوّنت صفحة جديدة في سجل الظلم حين داهمه المدعو نبيل المشوشي قائد اللواء الثالث دعم وإسناد فأخذه قسراً إلى حيث لا شمس تشرق، ولا عدالة تنصف، وفي زنازين مظلمة بعيداً عن أنين أهله ودموع محبيه، ذاق إبراهيم أشدّ صنوف العذاب، رغم مرضه الذي كان ينهش جسده المنهك، لم يرحموا ضعفه ولم يراعوا مرضه، حتى أسلم الروح قبل ساعات، تاركاً خلفه قصة ستظل وصمة عار في جبين جلاديه.
– في ليالي رمضان المباركة، كان أهله يترقبون لحظة الفرج، يرفعون أكف الدعاء، ويمنّون أنفسهم بعودته إليهم، منهكاً لكنه حي يرزق، كانوا يتهيأون لاستقباله بالعناق، بمائدة الإفطار، بكلمات المواساة التي تداوي بعضاً من جراحه، لكن بدلاً من ذلك جاءهم الخبر كالصاعقة، جثة باردة محملة بآثار العذاب، شاهدة على بشاعة القتلة، وفي لحظة واحدة انهار الرجاء، وتحوّل انتظار الفرح إلى مأتم، وتحولت الدعوات إلى صرخات كسرت جدران الصمت.
– يقف أهله على أعتاب الألم المرير، لا يملكون سوى الرفض لاستلام جثمانه، في صرخة تحدّ في وجه الجلادين، وفي نداء يستنهض الضمائر الإنسانية والمنظمات الحقوقية، محلية ودولية، علّ العدالة تستفيق ولو مرة واحدة وسط ركام ظلم وجور مليشيات المجلس الانتقالي.