منصة أبناء عدن:
– تستعد يافع هذه المرة لاستقبال عيدروس الزبيدي بطريقتها الخاصة، بصور تحكي قصصاً من الألم والفقد، لا بأعلام الترحيب ولا بلافتات الاستقبال، فعلى امتداد الخط العام وفوق أسطح المنازل، تتصدر صور المختطفين والمغدورين المشهد، حيث يطالب الأهالي بالكشف عن مصير أبنائهم وإنصاف دماء الشهداء نبيل القعيطي، وقماطة، والمنصوري، وغيرهم ممن غدر بهم الزمن ولم تنصفهم العدالة.
– مع اقتراب زيارة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، تتعالى الأسئلة الحارقة، والمطالب العادلة، وترتفع صور، لترتدي يافع هذه المرة ثوب الحداد بدلاً من ألوان الترحيب، وتفرش طرقاتها بصور أبنائها المغدورين والمخفيين في مشهد يحمل من الرمزية ما يعجز عنه القول.
– إن الجنوب اليوم يقف عند مفترق طرق، حيث لم يعد الصمت خياراً، ولم تعد الجراح تحتمل مزيداً من التجاهل، وإن الإنصاف الحقيقي يتحقق بالفعل الصادق والاستجابة العاجلة لمطالب الناس وحقوقهم، فإقامة العدل وإنصاف الضحايا ضرورة لا يمكن تجاوزها، ومسؤولية يتحملها كل من يضع يده على زمام الأمور، ولا يزال صوت المظلومين يعلو رغم كل محاولات الإقصاء والتجاهل.