منصة أبناء عدن:
قال الصحفي أحمد ماهر إنه يشعر بأمانة أخلاقية تدفعه للكشف عن انتهاكات وصفها بـ”الفظيعة” يتعرض لها معتقلون من أبناء المحافظات الشمالية في سجون سجون مليشيا الانتقالي بعدن.
وأوضح ماهر أن سجن “بئر أحمد” التابع للحزام الأمني يضم عنبرًا يُعرف بـ”عنبر 6″، مخصص لأبناء الشمال، وينقسم إلى فئتين: الحوثيون الذين أُسروا في الجبهات، والمختطفون من الشوارع والنقاط العسكرية.
مشيرا إلى أن الحوثيين كانوا يتلقون مبالغ مالية شهرية وامتيازات داخل السجن، بينما يعاني المختطفون من ظلم فادح، حيث لا زيارات لهم، ولا محاكمات، ولا دعم مالي، ولا حتى اتصالات منتظمة بأسرهم إلا عبر رشاوى يدفعونها للحراس.
وبيّن ماهر أن من بين المعتقلين 20 شخصًا فاقدين للأهلية (“مجانين”)، و13 من كبار السن تتراوح أعمارهم بين 50 و80 عامًا، وحوالي 80 شابًا اختُطفوا من الشوارع أو النقاط الأمنية لمجرد أنهم من أبناء الشمال. ووصف المعاناة الإنسانية التي يعيشونها، حيث يعانون من الجوع والإهمال الطبي، ويلبسون ملابس رثة، وتنهمر دموعهم من شدة القهر.