بين الدم الفلسطيني وصمت الانتقالي.. من الذي كبّل موقفه؟

8 أبريل 2025آخر تحديث :
بين الدم الفلسطيني وصمت الانتقالي.. من الذي كبّل موقفه؟

منصة أبناء عدن:

– في الوقت الذي تتزاحم فيه صور فلسطين في نوافذ السيارات في مأرب، وتزين جدران تعز بلافتات غزة في القلب، وفي الوقت الذي يوزع فيه طلاب جامعة صنعاء بيانات الدعم والمقاطعة، تظل مدينة عدن تحت رقابة مشددة، تمنع فيها حتى الكلمة العابرة عن المجازر، ولا يسمح فيها إلا بالتصفيق لمناسبات محددة، ورفع شعارات معلّبة لا تحمل نبض الناس، ولا تعبّر عن وجدانهم.
– لماذا لا يدعو المجلس الانتقالي إلى تظاهرة واحدة، ترفع علم فلـ.ـسطين؟ لماذا تغطى تظاهرات العالم كله، من شوارع نيويورك إلى الأزقة الضيقة في أوروبا، وتحجب كاميرات عدن عن مشاهد التضامن الحقيقية، وتصنّف كل محاولة للهتاف لفلـ.ـسطين على أنها تهديد أمني أو شبهة سياسية؟ أليست غـ.ـزة أعدل قضية عرفها العصر الحديث؟ أليس من العار أن تمنع الحناجر من الصراخ بالحق؟
– عدن لا تفتقر إلى الوعي ولا إلى الحرقة، لكنها تفتقر إلى المساحة، إلى السماح لها بأن تعود إلى روحها الحقيقية، فالمدينة التي خرجت لأجل فلـ.ـسطين في انتفاضتها الثانية، ورفعت علمها في مدارسها وشوارعها، تقيد اليوم بسلاسل الخوف والتوجس والارتياب.
– لماذا يخشى الانتقالي من صوت فلسطين؟ هل يخاف أن يرى العالم أن هناك شعباً لا يزال حياً، وأن في عدن قلوباً لا تزال تنبض بالحق، رغم كل محاولات التدجين والاحتواء؟ أم أنه يخشى أن يتحول التضامن مع غـ.ـزة إلى يقظة عامة، تعيد طرح الأسئلة الكبرى حول القيم، والحرية، والهوية، والمصير؟

– إن قضية فلـ.ـسطين التي وحدت العالم بمظلوميتها لا يمكن أن تمنع في مدننا، إلا إذا كان المانع يخشى نورها، لأن في النور ما يكشف عورات القمع، وما يفضح من باعوا الضمير باسم القضية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة