منصة أبناء عدن:
في عام 2017م، مشهد لا يُنسى…
رجال المرور، رموز النظام، وقوف الشارع…
تم إهانتهم علنًا، في وضح النهار، وسط القلوعة، على يد جماعة محسوبة على “الأمن”!
قوات شلال ويسران ما اكتفت بالإهانة… بل جعلتها استعراضًا علنيًا، أمام الناس، أمام الكاميرات، أمام مدينة كانت تظن أنها بدأت تسترد هيبتها.
لم تكن تلك مجرد حادثة… كانت رسالة.
الرسالة تقول: لا قانون في عدن… بل مزاج السلاح!
ومرّت الحادثة…
مرت كما تمر المصائب في زمن السكوت
لم نسمع كلمة اعتذار، ولا محاسبة، ولا حتى محاولة تبرير!
وكأن رجال المرور بلا قيمة… وكأن عدن بلا كرامة!
واليوم؟
السيناريو يتكرر…
نفس اليد، نفس الذهنية، نفس الإهانة، نفس الصمت القاتل!
لكن الفرق الوحيد أن عدن تغيرت…
أصبحت تدرك، وتُسجل، وتُراكم غضبها.
اسألوا أنفسكم…
إذا كان رجل المرور يُهان، فمن يَسلم بعدها؟
إذا كان النظام يُصفع، فماذا يبقى للناس؟
وإذا سكت الشارع اليوم… فكم إهانة أخرى تنتظره غدًا؟
عدن لا تحتاج إلى خطابات…
عدن تحتاج إلى صوت، تحتاج إلى وقفة، تحتاج إلى رجال لا يُساومون على كرامتها.
ما حدث في 2017م لم يكن النهاية… بل كان بداية المسار.
وما حدث اليوم؟
هو النتيجة الطبيعية لصمتنا الطويل.
لن تستقيم عدن، إن لم يُكسر هذا النمط…
ولن يُكسر، إلا حين تُرفع الأصوات من كل زقاق، من كل حي، من قلب كل حرّ يعرف أن المدينة لا تُهان مرتين… إلا إذا ارتضى أهلها الذل.