منصة أبناء عدن:
– في عدن لم يعد الخطر يتربص في الأزقة المعتمة، فقد تحولت الليالي إلى فخاخ مظلمة ابتلعت صوت الحقوق، واقتادت النشطاء إلى المجهول في صمت مرعب، فالمدينة التي كانت يوماً ملاذاً للنضال السلمي تشهد اليوم فصولاً دامية من مسلسل الاختطافات الذي بات يضرب رموزها الحقوقية والمدنية بلا هوادة، وبأوامر مباشرة من قيادات أمنية نافذة.
– فجر الحقيقة بات يختطف على يد من يفترض بهم حمايته، والمدينة التي ناضلت من أجل الكرامة هاهي الآن تغتال على مرأى ومسمع الجميع، وما يحدث فيها اليوم ليس إلا جريمة منظمة ضد كل صوت مدني وحر، و”منصة أبناء عدن” تكشف الستار عن واحدة من أخطر حلقاتها…
– حيث أفادت مصادر خاصة لـ”منصة أبناء عدن” أن الأوامر المباشرة صُدرت من قائد الحزام الأمني جلال الربيعي، وتم تنفيذها من قبل قائد قطاع المنصورة مازن حازب، وأسفرت عن اختطاف عدد من الشخصيات الحقوقية والمدنية في المدينة.. وهاهي أسماء المختطفين، وهم:
– الدكتور/ حسن فضل الهيثمي.
– الأستاذ/ جمال البيحاني.
– الشاب/ وسيم العقربي.
– الملازم/ علي محمد عشال الجعدني.
– ووفقاً للشهود، فقد نفذت عمليات الاختطاف باستخدام مركبات مدنية وعسكرية، بينها:
– سيارة هيونداي سنتافي بيضاء.
– سيارة فوكسي بيضاء.
– سيارة كامري.
– طقم عسكري مرافق.
– وتمت معظم هذه العمليات الساعة العاشرة مساءً في محيط الوحدة السكنية بالقرب من مستشفى 22 مايو ومعرض فور شباب، وهو ما يشير إلى وجود خطة مسبقة وتحرك منظم لاستهداف نشطاء محددين، والجدير ذكره أن المختطفين جميعهم ينتمون إلى تنسيقية القوى المدنية الحقوقية، وهو ما يزيد من خطورة الحادثة، ويعزز المخاوف من حملة قمع منظمة تستهدف الأصوات الحقوقية والمدنية في المدينة.
– وحملت مصادر حقوقية وأوساط مدنية المجلس الانتقالي الجنوبي المسؤولية الكاملة عن هذه العمليات، باعتبار أن الجهات الأمنية المنفذة أحد تشكيلاته المسلحة.
– وندعو ختاما كافة المنظمات الحقوقية المحلية والدولية إلى التحرك العاجل لرصد وتوثيق الانتهاكات والضغط على قيادة المجلس الانتقالي للإفراج الفوري عن جميع المختطفين.