منصة أبناء عدن:
في التاسع من شهر أغسطس لعام2021م، كان الاعتقال الأول للإعلامي البارز نظير ناصر سالم العبدلي الردفاني، حيث قامت قوات ما يسمى بالعاصفة التابعة للمدعو أوسان العنشلي، بخطف العبدلي وإخفائه في زنزانة تحت الأرض مترين في متر، وبعد ضغط قبلي من قبائل ومشائخ ردفان على ألوية العاصفة تم الإفراج عنه في تاريخ 15_6_2022م.
حصلنا على تفاصيل ومعلومات حصرية حول اعتقاله السابق، أنهم أخفوه تحت الأرض في إحدى الزنازين المرعبة، وتم تعذيبه في أول شهر من الاختطاف بالصعق الكهربائي، والضرب المبرح، وإطفاء السجائر في جسده، وتهديده بالتصفية إن لم يعترف من الذي يقف خلف منشوراته وكتاباته المناهضة لسلوك المليشيات الدموية، حتى ملابسه التي اعتقلوه بها لم يستبدلها طيلة مدة اعتقاله خلال التسعة أشهر، ولم يسمح لأحد بزيارته، بينما أهله كانوا في موقف الحائر الذي لا يعرف أين تم إخفاء ابنهم، ومن هي الجهة التي قامت بإخفائه.
وبعد إخفائه وتعذيبه لمدة تسعة أشهر، كلف المدعو أوسان العنشلي جنوده في منتصف ليل 15_6_2022م لأخذ العبدلي على متن سيارة نوع كيا معكس، مقيد اليدين، ومعصوب العينين، ثم قاموا برميه في أحد شوارع المعلا، وقالوا له روح إلى أهلك الله معك، وإذا عدت للكتابة سوف ندخلك في سجون لن تخرج منها إلى وأنت مجنون أو طاعن في السن.
يوم أمس عاودت مليشيات الانتقالي الإرهابية باختطاف الإعلامي نظير العبدلي الردفاني، بسبب بعض منشوراته على الفيس بوك التي انتقد بها الوضع المعيشي المزري، وتعامل مليشيا الانتقالي الإرهابي لإسكات وتكميم أفواه وأقلام الإعلامين والناشطين السياسيين في جنوب اليمن.
إننا من خلال منصتنا ومنبرنا الإعلامي الحر نعلن تضامننا الكامل مع الإعلامي نظير الردفاني، لما تعرض له من تعسف وظلم واقتياد إلى المجهول، في غياب مطلق للدولة، الأمر الذي جعل المليشيات تبرز أنيابها لتفتك بحرية تعبير الرأي والرأي الآخر، كما أننا ندعو جميع الأحرار للوقوف إزاء هذه القضية الظالمة لتكميم أفواه الإعلاميين والصحفيين الأحرار.
رفض الميليشيات لسماع الواقع لا يغير منها شيئاً، والاعتقال بسبب انتقاد أو رفض يجعل كل أبناء عدن أمام تهديد حقيقي بأن تطالهم نفس الأيادي.
الوقوف الجامع أمام الأساليب القمعية في التعبير عن الرأي هو درع حماية أمام الميليشيات التي تعاقب على قول حقيقة الواقع.