منصة أبناء عدن:
أين مرسال؟!
مرسال محمد بشر الحاج، مواطن عدني، يسكن في منطقة الحسوة بعدن، يبلغ من العمر 42 عاماً، وهو واحد من أفراد قوات العمالقة، “اللواء 11 الكتيبة الثالثة”، وأحد جرحى الحرب العبثية.
وحينما هبّت مليونية عشال في 3 أغسطس 2024م ضد الظلم والقهر والإخفاء القسري للمئات من أمثال عشال، لم يتأخر مرسال في واجبه، وانطلق مشاركاً في المليونية كغيره من الذين لا ينتمون لأي حزب؛ للمطالبة بمحاسبة المجرمين والقتلة، وإطلاق سراح المخفيين قسراً في سجون مليشيات الانتقالي.
ولأن صوت الحرية الهادر أرعب الإرهابيين الحقيقيين الذي عاثوا في عدن البطش والدمار، فقد استخدمت المليشيات أساليب إجرامية لمنع إقامة المليونية التي سقط خلالها الكثير ما بين قتيل أو جريح، لكن مرسال لم يعد إلى بيته حتى الآن.
زوجة المخفي مرسال الحاج، أكدت لوسائل الإعلام أنها بحثت عن زوجها في أماكن كثيرة بعد مرور عدة أيام من فقدانه، دون معرفة مكان تواجده حتى الآن، الأمر الذي اضطرت فيه إلى اللجوء عند أحد جيرانها للمكوث عندهم هي وأطفالها، بعد أن أغلقت الأبواب في وجوههم، ولم يعثروا على مكان للسكن فيه.
المدعو أبو زرعة المحرمي الذي استلم الملف الأمني، وإعادة هيكلة ما تسمى مكافحة الإرهاب، هو المعني بالأمر عن مصير مرسال الحاج والإفراج عنه فوراً، على الأقل لأن المخفي واحد من أفراده بالعمالقة، أما عن حال أسرة المخفي وشتاتهم المؤسف، فهذا لن يردعه أو يؤثر فيه، وهذا ديدن القيادات الكبيرة الظالمة.