منصة أبناء عدن:
محمد صالح جعفر القعيطي اليافعي، مواطن يمني مقيم في الإمارات، عاد من الغربة، والشوق يحدوه لأرضه وموطنه، وفي منطقة شحن، عمل على جمركة سيارته الجديدة، وترقيمها سيكون بعدن حسب جدول القعيطي الزمني.
وصل القعيطي إلى عدن سالماً، وفي جولة الكراع بمديرية دار سعد تبعه المدعو معاذ الحوشبي من اللواء السادس وقام باعتراضه، ولم يكن ذلك عن عدم ترقيم السيارة، بل وجه الحوشبي كلامه مباشرة للقعيطي عن تركيبة شعر رأسه، ليخبره القعيطي أنها حرية شخصية لا شأن لك بها، ليقضي المغترب اليافعي 24 ساعة في سجن اللواء السادس، صاحبه فيها إهانات وشتائم لا تصدر إلا من مليشيات تدعي أنها دولة، وشتان مابينهما.
انتهاكات لا حدّ لها تقوم بها مليشيات المجلس الانتقالي في مناطق سيطرتها، ولا يجرؤ إلا القلة القليلة بثها إلى الرأي العام، بينما الغالبية لا يستطيعون التحدث بها، خوفاً من القمع والتنكيل الذي سينزل بهم من المليشيات الإماراتية الظالمة، التي تستخدم أساليب قمعية لم يرتكبها أي نظام سابق في عدن، ولا أي دولة في العالم تتعامل بهذا الشكل المهين.
إننا نطالب الجهات المعنية، والرأي العام، والإعلام والصحافة، بالضغط على المليشيات لإيقافها عن إهانة المواطنين في مناطق سيطرتها، وإعادة رد الاعتبار لهذا الشاب اليافعي، الذي روى للإعلام قصته المؤلمة التي عاشها خلال عودته من الغربة إلى أرض الوطن.