منصة أبناء عدن:
في الآونة الأخيرة، تعددت الظواهر والعادات الدخيلة على مدينة عدن، وابتلي بها بعض أبنائنا وبناتنا حتى صارت جزءاً من حياتهم، بل صارت عند بعضهم منهج حياة، منها هذه الظاهرة التي اكتسحت بنات عدن تحت عنوان “يوم خاص لجميلات عدن لتغير المود”، التي صارت لافتة ومثيرة للأنظار، على اعتبار أن ذلك شكلاً من أشكال التحرر، ولفت الانتباه.
ولنا أن نتساءل عن الدوافع التي أسهمت بشكل فعال في انتشار هذه الأشياء الدخيلة على المجتمع العدني المحافظ، وهي بلا شك دوافع عديدة، أبرزها ضعف دور الأسرة في تنشئة فلذات أكبادهم على التدين الصحيح، الكفيل بوقايته من سرعة التأثر بالعادات الخارجية، والمؤثرات الخبيثة، الدخيلة على المجتمع.
لقد تخلت بعض الأسر عن دورها في توجيه الأبناء والبنات، والاحتياط الشديد في التربية، حيث يرون أن تدخل الآباء في تفاصيل شؤون أبنائهم، قد يصيبهم بالتعقيد والانزواء، وما علموا أن في محيطهم من الأهواء والشهوات والمزالق، ما قد يورثهم سوء العاقبة، ويعود بعد ذلك على الأسرة المفرطين باللائمة، وما علموا أن تنشئتهم على التدين تقيهم كثيرًا من أمراض المدنية الحديثة.
فهل تنبّه أولياء الأمور، إلى ضرورة تخصيص الوقت الكافي لمراقبة أبنائهم وبناتهم، وتتبع أحوالهم وأفكارهم، قبل أن يفوت الأوان؟!