منصة أبناء عدن:
الخيانة في أبهى صورها..
- هنا، في هذه الصورة، مشهد لا يصدق… خلف الكواليس يفتح رئيس المجلس الانتقالي ذراعه ترحيباً به، وبعد العناق الحار يظهر معه وجهاً لوجه أمام وسائل الإعلام على طاولة مغلقة، لا يفصل بينهما إلا علبة مناديل وكأس ماء.
- يا للغرابة، الرجل الذي كان يملك كتيبة قناصة نشرت الموت في 2015م، وبثت الرعب، وقتلت خيرة شباب المدينة، يجلس جنباً إلى جنب مع من يدعي القضية الجنوبية، ويناقش معه المهمات الجديدة التي أوعزتهم بها ممولتهم الإمارات، مع غياب تام لعلم الجنوب في الاجتماع، طمساً من الزبيدي للقضية التي أوهم الشعب بها، بعد أن تسلق عليها للوصول إلى ما هو عليه الآن.
- على من يضحك المجلس الانتقالي وعيدروس، وصفوا الشرعية اليمنية بالاحتلال إلى عهد قريب ثم دخلوا في مفاصلها، وعلم الجمهورية اليمنية خلف كل قيادي منهم في مكتبه، أما هذه الخطوات الأخيرة بالجلوس مع السفاح طارق عفاش -بأوامر إماراتية لتسليم الجنوب لإدارة أحمد علي-، فهي الخيانة في أبهى صورها، خيانة لدماء الشهداء الذين سقطوا وهم يستبسلون دفاعاً عن عدن على يد قوات الأمن المركزي، ثم خيانة لآلام المطحونين والمقهورين من أبناء المحافظات الجنوبية مما تجرعوه من نظام عفاش السابق.
