منصة أبناء عدن:
في مدينة عدن على وجه الخصوص، يعيق ظلم مليشيات المجلس الانتقالي حياة المواطنين، فهذه الجماعات المسلحة غير النظامية، مارست ولا زالت تمارس أشكالاً متعددة من الظلم على أبناء مدينة عدن، كان آخرها إصدار النيابة العامة قرارها الظالم على كل شخص مسجون -لديه أمر إفراج- بإيداع مبلغاً لا يقل عن ثلاثين مليون ريال كضمان لحساب النيابة الجزائية في البنك.
هل رأيتم أقبح من هذه الإجراءات التعسفية في بلد فقير ومنهك، يكابد المواطن فيه الحياة لتوفير قوت يومه، فكيف لمسجون لا تملك أسرته حيلة إزاء توفير ثلاثين مليون “15 ألف دولار”، وقد وصلت إلى “منصة أبناء عدن” عشرات الشكاوي من أسر تشكو وضعهم المعيشي الذي لا يستطيعون توفير قيمة ثلاث وجبات في اليوم، فأنى لهم الحصول على هذا المبلغ الهائل لإيداعه في حساب النيابة الجزائية في البنك.
إننا من هنا، نهيب وندعو أهالي المعتقلين في سجون المليشيات، خصوصاً من وقفت الثلاثون مليون عائقاً أمام خروجهم، للخروج بوقفات احتجاجية يومية، للضغط على قيادات المليشيات الانتقالية بإلغاء هذا القرار الظالم.
وهي دعوة لكل المنظمات والصحفيين والناشطين للوقوف ضد هذه القوانين الظالمة التي لم تشهدها أي مدينة في العالم إلا في عدن فقط.. وغياب صوت مناهض حر يوفر للمليشيات الأرضية المناسبة للإستمرار على حساب شعب مظلوم، يأن تحت وطأة القهر، والظلم، والجوع، والفقر، وغياب أبسط مقومات الحياة البسيطة.. فما بالكم بثلاثين مليون ريال يمني؟