منصة أبناء عدن:
التجاهل التام لمعاناة المواطن، وانهيار العملة المحلية وارتفاع الأسعار، والتسويق الإعلامي الكاذب، والخطابات المغالطة، وتهميش النخبة وتصدر التفاهة، يقترب كل ذلك من خطوات تصعيدية يشعل نار جذوتها الجوع والفقر الذي يعيشه المواطن اليمني المغلوب على أمره، وعند اندلاع شرارتها لن يستطيع أي طقم مليشاوي أو مصفحة إماراتية إيقاف هذه الثورة.
إن الظلم الاجتماعي، والاستخفاف بمعاناة المواطن، قنبلة موقوتة آن لها أن تنفجر، رفضاً للتجويع والإفقار الممنهج ضد اليمنيين، فالجوع كافر لا يرحم، والمعاناة بلغت في اشتدادها الخانق على المواطنين، فمن منا سيترك أسرته وأطفاله يتضورون جوعاً وهو يشاهد اللصوص الفاسدين من مجلس انتقالي ورئاسي يستنزفون أموال الدولة شهرياً بالعملة الصعبة، يتسكعون بها خارج الوطن في أبو ظبي والرياض.
لقد صبر المواطنون في عدن كثيراً، وذاقوا مرارة ضنك العيش وقسوته، لكن بطاقة رصيد الصبر استنفدت كلياً بعد الأحوال المؤسفة اليوم، وحان موعد انتزاع الحقوق، ومحاسبة كل من تسبب في هذه المعاناة والجوع والفقر.