منصة أبناء عدن:
- في مشهد يروي وجعاً ومرارة، شنّت ميليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة عدن، حملة أمنية قاسية استهدفت البسطاء من أبناء المدينة الذين يعيلون أسرهم عبر العمل في مهن صغيرة كالسياكل بالعربة؛ للمشاوير القصيرة في نقل البضائع، وتوفير خدمات التنقل للمواطنين.
- هذه الحملة التي تفتقر إلى أي صفة إنسانية، جاءت لتزيد من معاناة أولئك الذين لا يجدون مصدر دخل آخر يعيلون به أسرهم في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها المدينة، وقد شملت الحملة أساليب قاسية في التعامل مع أصحاب هذه العربات والسياكل، الذين يشكلون شريحة واسعة من المجتمع العدني، وغالبيتهم من الطبقة الفقيرة التي تعيش بالكاد من عملهم اليومي.
- إن المأساة التي يعاني منها المواطنون في عدن جراء هذه الحملة لا يمكن وصفها بالكلمات البسيطة، فقد تجاوزت كل معاني الظلم، لتصل إلى حد الحرمان من لقمة العيش، فهؤلاء الأشخاص الذين يعتمدون على سياكلهم النارية بالعربة لتوفير قوت يومهم، يجدون أنفسهم فجأة بلا مصدر دخل، والأشد مرارة من ذلك هو أن معظمهم لا يملكون سوى هذه الوسائل للعيش، بعد أن غاب عنهم أي دعم حكومي أو مؤسساتي يساعدهم في مواجهة التحديات المعيشية.
- عدسة “منصة أبناء عدن” كانت حاضرة صباح اليوم لتوثيق هذه الجريمة، وتمكنت من التقاط صور مأساوية تظهر جانباً من معاناة الناس في هذه الحملة الظالمة، يظهر أصحاب السياكل وهم يقفون في خيبة أمل، بعد أن تم سحب مصادر رزقهم أمام أعينهم في مشهد تراجيدي حزين، رأينا فيه أسوأ أنواع القسوة التي يمكن أن تتعرض لها طبقة اجتماعية كادحة في مجتمع يعاني من التدهور الاقتصادي.
- لقد آن لهذا الظلم أن ينتهي، وللأصوات الحرة أن ترتفع؛ لتطالب بحقوق هؤلاء الناس الذين لا حول لهم ولا قوة في مواجهة آلة القمع التي تطاردهم في كل زاوية من مدينتهم، فما يحدث في عدن يعكس درجة عالية من التعسف والظلم، ويحتاج إلى ضغط شعبي وإعلامي لوقف هذه الحملة الظالمة التي تؤثر على أرزاق الناس وأمانهم المعيشي.