منصة أبناء عدن:
اندلعت اشتباكات صباح اليوم في محيط قصر المعاشيق، مقر الحكومة الشرعية في محافظة عدن، بين قوة تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي وكتيبة الحماية الرئاسية.
يُعزى اندلاع الاشتباكات إلى خلافات داخلية بين الفصائل الموالية للمجلس الانتقالي، والتي تفجرت على خلفية نزاعات مالية.
تسببت مجموعة مسلحة تابعة لـ “مانع الزُّبيدي”، المرتبط بـ “محمد قاسم الزُّبيدي” شقيق رئيس المجلس الانتقالي، في تصعيد التوتر بهجومها على إحدى نقاط الحماية الرئاسية التي يقودها “فضل حنش”، أدى هذا الهجوم إلى اشتباكات أجبرت كتيبة الحماية الرئاسية على التراجع إلى داخل القصر.
تمكنت قوة المجلس الانتقالي من السيطرة على النقطة الواقعة بجانب مسجد التوحيد، ورغم عودة أفراد النقطة إلى أماكنهم، إلا أنَّ هناك تواجد مكثف لأطقم الانتقالي.
من الجدير بالذكر أن كتيبة الحماية الرئاسية التي تعرضت للهجوم، على الرغم من انتمائها ظاهريًا إلى الحكومة الشرعية، إلا أنها على خلاف عميق مع قيادة قوات الحماية الرئاسية، وتوالي المجلس الانتقالي في الواقع، كما يندرج جنود الكتيبة في كشوفات قوات الشرعية، وكذلك في كشوفات المجلس الانتقالي، ويستلم أفرادها مرتبات من الجانبين.
تُعتبر هذه الاشتباكات أحدث حلقة في سلسلة طويلة من الصراعات البينية التي تشهدها محافظة عدن، وتعكس طبيعة الصراع المعقد، وتداخل الولاءات.