منصة أبناء عدن:
- في مؤتمر صحفي يفيض بالمشاعر الوطنية والحس الإنساني العميق، ويعكس عمق الألم والأمل في آن واحد، أطلّ نجل المقدم المخفي قسراً علي عشال الجعدني؛ ليخاطب الرأي العام من قلب مدينة عدن، بكلمات تحمل في طياتها رسالة سامية، تنادي بالحرية والكرامة والعدالة.
- عكست الكلمات التي نطق بها نجل عشال وعياً حقيقياً وإدراكاً كاملاً لما يدور حول قضيته وواقع المجتمع الذي ينتمي إليه، حيث بدأ تصريحه بتجديد المطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن والده، مؤكداً أن “قضية والدي ليست للانتهاز أو لتحقيق مكاسب سياسية أو شخصية، هذه القضية هي قضية إنسانية وحقوقية بحتة، ولن نسمح لأي شخص أو طرف باستغلالها لتحقيق مصالحه الضيقة”.
- هذا التصريح يعكس عمق الإدراك الذي يحمله نجل المختطف تجاه محاولات بعض الأطراف توظيف القضايا الإنسانية لمآرب سياسية، وهو موقف ينم عن وعي وحرص على إبقاء القضية ضمن إطارها الإنساني الخالص.
- وفي إشارة إلى الحادثة التي طالت صور والده في ساحة العروض، حيث أقدمت قوات المجلس الانتقالي على تمزيقها، وصف نجل عشال هذا الفعل بالعمل المشين الذي يعكس مستوى الانحدار الأخلاقي والإنساني الذي وصلت إليه بعض الجهات.
- وبعباراته القوية، شدد على أن هذه الجريمة لن تمر مرور الكرام، مؤكداً على محاسبة كل من تجرأ على ارتكاب هذا الانتهاك، في موقف حازم يشير إلى إصرار العائلة على مواجهة الظلم وعدم الرضوخ لأي محاولات لتهميش القضية أو إسكات صوت المطالبة بالعدالة.
- وفي لفتة تجسد الحس الوطني والإنساني، دعا نجل المقدم المخفي قسراً كافة القوى الوطنية ومنظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي إلى الوقوف مع العائلة في هذه القضية العادلة، رسالته كانت واضحة حيث قال: “إننا لا زلنا على أمل اللقاء بوالدي حفظه الله وفك أسره”، هذه الكلمات المؤثرة تظهر الإيمان الراسخ لدى الأسرة بعدالة القضية وإصرارها على استمرار النضال بكل الوسائل السلمية والقانونية المتاحة.
- ما يميز كلام نجل عشال في المؤتمر الصحفي تقديمه ورقته بصوت مليء بالأمل والإصرار، فقد أكّد نجل عشال أن صبرهم لن يطول، وأنهم ماضون في طريق المطالبة بالحقوق حتى “يتحقق العدل وينتهي الظلم”، في كلمات تحمل بين طياتها رسالة قوة وتحدّ لكل من يحاول طمس الحقيقة، أو تجاهل معاناة المختطفين وأسرهم.
- لقد كانت كلمات نجل المقدم علي عشال الجعدني شهادة حية على معاناة إنسانية تتجاوز حدود الفرد إلى قضية مجتمع بأكمله، في ظل الانتهاكات المتكررة التي تمارسها مليشيات المجلس الانتقالي والتي تطال حقوق الإنسان، لكن صوتاً كهذا الصوت سيبقى رمزاً للإصرار على استعادة الحقوق وكشف الحقيقة، مهما كانت التحديات.
- إن العزم الذي أظهره نجل المقدم يعكس إصراراً لا يلين، وإيماناً راسخاً بأن الظلم مهما طال أمده، لا بد أن ينكسر أمام قوة الحقيقة، وفي زمن تختبر فيه المبادئ، تصبح قضية المقدم علي عشال الجعدني قضية كل من يؤمن بالعدالة.