منصة أبناء عدن:
في عدن فقط، يتم صرف تراخيص إنشاء محطات غاز في أماكن مأهولة بالسكان، في استهتار واضح بأرواح الناس القريبين منها، هذه الكارثة، وانتشارها في كل حواري مدينة عدن ستكون بلا شك مؤلمة وقاسية على المواطنين كما حصل قبل قليل في المنصورة، وكأن هذا الذي ينقص عدن، من أعمال ناهبي الثروات والقيادات الفاسدة، التي ما برحت من العبث بهذه المدينة، حتى آل بهم الأمر إلى زرع محطات غاز في الأحياء السكنية المكتظة بالسكان.
لقد دفعت هذه المدينة المنكوبة وأهلها أثمان باهضة، بسبب الفوضى التي سادت، والعبث الذي طغى خلال السنوات الأخيرة، من البناء العشوائي في مجاري السيول، والبسط على أحواض الصرف الصحي، وتساقط أسلاك الكهرباء في أماكن لعب الأطفال، إلى انتشار محطات الغاز في كل شبر بالمدينة، وكل هذه الكوارث سببها الرئيسي استهتار السلطة المحلية بالمدينة، وتواجد محافظها في أبو ظبي، الرجل الذي لم نره منذ مدة طويلة، وكأن عدن لا تعنيه.