منصة أبناء عدن:
في مشهد طبيعي ومألوف للغاية، قام أحد المواطنين في منطقة الحسوة بتغيير الباب الخارجي لبيته، لكن الأمر لم يتم، حيث أقدم مسلحون من قوات الطوارئ بمدينة الشعب بمداهمة البيت، ومنعه من تركيب باب بيته، إلا بمقابل خمسين ألف ريال يمني تحت ذريعة حماية وحدة الأراضي، تلك الوحدة التي كسبت الأموال الطائلة من المواطنين.
اختلط الحابل بالنابل في المكان، وما بين شد وجذب أطلق المسلحون وابلاً من الرصاص تجاه المواطن، استقرت عدة رصاصات في ساقيه، وعند صياحه من الوجع، لبى جاره نداءه، وخرج مسرعاً من بيته لغوث جاره المصاب، لتباشر تلك الضباع المسلحة بالنار عليه هو الآخر، ويسقطونه أرضاً بطلق ناري في ذقنه.
عدن التي لا تعرف هذه الأشكال المخيفة من قبل، صارت للأسف مرتعاً لمليشيات المجلس الانتقالي، ومسرحاً واسعاً لحكم القوي على الضعيف، كما هو حال صاحب الحسوة، وكيف افترسته وحوش المليشيات الضارية قبل يومين.