نهب الآثار اليمنية.. تجارة على حساب التاريخ والسيادة

7 ديسمبر 2024آخر تحديث :
نهب الآثار اليمنية.. تجارة على حساب التاريخ والسيادة

منصة أبناء عدن:

– في الآونة الأخيرة، تصدرت مشاهد غير مألوفة لجبال البريقة في عدن مشهداً مثيراً للجدل، حيث شوهدت مجاميع من الأشخاص ينقبون بحثاً عن آثار يهودية تاريخية، ما بدأ كحركة غامضة تطورت إلى شبكة معقدة تكشفت خيوطها شيئاً فشيئاً.
– تقارير موثوقة أشارت إلى تورط هاني بن بريك وأولاد باراس في هذه العمليات، بالتعاون مع ضابط إماراتي يعرف باسم “أبو محمد الإماراتي”، المرتبط بشكل وثيق مع الموساد الإسرائيلي، والذي يلعب دور الوسيط الرئيسي لنقل هذه الآثار إلى تل أبيب، وهناك تباع القطع النادرة بمبالغ ضخمة لمؤسسات وشخصيات يهودية مهتمة بإعادة شراء إرثها التاريخي.
– الشباب الذين تم توظيفهم في التنقيب ظهروا لاحقاً في مراقص وحفلات وهم يعبثون بالدولارات التي حصلوا عليها، وتظهر صور مسربة مشاهدهم وهم يحملون رزماً من الأموال، ما يثير تساؤلات حول الضمير الوطني لهؤلاء الأفراد الذين باعوا تاريخ بلدهم مقابل مكاسب آنية.
– أحد المصادر في القاهرة رصد وجود علي هاني بن بريك وأولاد باراس في موقع نتحفظ عن ذكره، ثم توجهوا جميعهم إلى روسيا لعقد لقاءات أخرى، كجزء من سلسلة اتصالات دولية لضمان استمرار تهريب الآثار.
– ووفقاً للقوانين اليمنية يعتبر بيع الآثار جريمة يعاقب عليها القانون، كونها تمثل إرثاً سيادياً لا يجوز المساس به، ويجرم بيعها أو إخراجها من البلاد، لكن مع غياب الرقابة وسيطرة مليشيات المجلس الانتقالي على المناطق الأثرية، فتح الباب أمام مثل هذه الجرائم التي تهدد الهوية الثقافية للبلاد، وأصبحت هذه الكنوز عرضة للسرقة والتجارة.
– وفي ظل هذه التجاوزات، يبقى السؤال الأهم: من سيحمي آثار البلاد؟ وهل سيتحرك المجتمع الدولي والحكومة اليمنية لاستعادة هذا الإرث وحمايته من العبث؟ أم أن اليمن سيظل ضحية لأطماع الأفراد والشبكات الإقليمية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة